نحن في معا نؤمن بان النسوية كاتجاه يسعى لتغيير علاقات القوى والهيمنة السائدة في المجتمع, من شانه ان يضمن تحرير الفئات المهمشة في المجتمع كفئة النساء. ان اتباعنا المنهج النسوي فكرا وممارسة في عملنا, يقضي بالضرورة الى رفض كافة اشكال القمع وتجلياته على جميع المستويات وهذا يعني: التحرر من السلطات المركزية القديمة, تقويض النظام الابوي الصارم والسلوكيات المحافظة والشوفينية التي تميز المجتمع, ومسائلة كل الفرضيات واستنهاض كل ما اقصي الى الهامش وتطويره وعلى راسه فئة النساء.
صفاء شحادة
المديرة العامة
عيون تلاحق تلك الفتاة وفتيات اخريات, وحيدات يعشن على محمل الاختناق والشك. لم يرتكبن أي اثم بل وقعن ضحية الآثمين. لم يكشفن وجعهن لاحد فوجعهن الدامي قارص في صقيع الوحدة, وفي بلاد كبلادنا يصبح صقيع الوحدة درع واق من انياب المحيطين. هذا هو الأحساس عندما تتخبط المرأة المعتدى عليها جنسيا, فلا احد شريك للألم, وهي بذاتها الضحية الوحيدة وسرها غصتها.